تابع كل أخبار المملكة
مازال العمل التطوعي في موسم الحج والعمرة يعتمد على بعض الاجتهادات والتطوع العشوائي الذي يتبع للأفراد المحبين لهذه المبادرة، فليس هناك ما يثبت ويؤكد على انتماء المتطوعين إلى مؤسسة تُنظّم ذلك العمل؛ الأمر الذي يحتاج إلى ضرورة إيجاد رخصة نظامية لممارسة العمل التطوعي تساعد على إثبات هوية المتطوع، إلى جانب مساعدته على تنظيم عمله والبُعد عن الاجتهادات الفردية أو العشوائية التي قد تضر بالعمل.
وأوضح "د.محمد العلي" -عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالأحساء- أنه في موسم الحج يتدافع المسلمون من كل أنحاء العالم لأداء فريضة الحج؛ مما يستوجب وجود خدمات عديدة من أهمها خدمة الحجاج بالتطوع، إلاّ أن ذلك التطوع يحتاج إلى تنظيم، والتنظيم مهمة "وزارة الحج" التي لابد أن تضع تنظيماً يتم من خلاله ترسيخ العمل التطوعي بإيجاد مؤسسات متخصصة ينطوي تحتها هؤلاء المتطوعون، مبيناً أن أعمالاً كثيرة تحتاج للمتطوع، ولكن كيف يتم تطوعه؟، مشدداً على ضرورة وجود رخصة نظامية لممارسة العمل التطوعي تمنح من قبل "وزارة الحج" مثل أن يكون هناك بطاقة يحصل عليها المتطوع تُثبت أنه ينتسب إلى مظلة رسمية حتى لا يعترضه معترض، ولا يتم إفساد ذلك العمل أو وصفه بأنه غير منظم، فتلك البطاقة لابد أن تكون ظاهرة يضعها المتطوع، تثبت أنه ينتمي إلى مؤسسة تطوعية تابعة للحج والعمرة أو لمؤسسة معروفة.
وقال إنه من المستحب تحديد عدد سنوات صلاحية تلك البطاقة النظامية لمزاولة العمل التطوعي تحدد بسنتين على سبيل المثال -بحسب المصلحة-، ثم لابد من تجديدها بالرجوع إلى المؤسسات الرسمية، ذاكراً أن العديد من الممارسات العشوائية للعمل التطوعي أدت إلى وجود الفوضى وتخبطات عديدة خاصة في موسم الحج الذي يعج بالملايين، فلو ترك الأمر إلى المتطوعين فإن التخبط سيحدث ولا يمكن سد ذلك إلاّ بالنظام الذي لابد أن تشرف عليه وزارة الحج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق