الاثنين، 1 أكتوبر 2012

الجيش يحاصر رفح.. ويطارد المهربين فى الشوارع


تابع  أخبار المسيحيين المهجرين فى رفح

طاردت قوات الجيش عدداً من السيارات المحملة بالوقود ومواد البناء المهربة إلى غزة، أثناء اتجاهها لمنطقة الأنفاق، لكنها لاذت بالفرار، وقال شهود عيان إن الجيش يكثف وجوده فى محيط الأنفاق والمناطق السكنية بالمدينة، وأكد أحد مهربى البضائع لـ«الوطن» أن القوات شددت حصارها للمدينة، ومنعت دخول الأسمنت والمواد الأخرى منعا لتهريبها، وقالت مصادر فلسطينية إن أسعار السلع والبضائع فى غزة شهدت ارتفاعا، فى أعقاب فرض الحصار على رفح.
واستمر إغلاق الطريق الرئيسى فى العريش، مع اعتصام أهالى الـ14 المحكوم عليهم بالإعدام فى قضية «التوحيد والجهاد» لليوم الثالث، للمطالبة بوقف الأحكام، حيث وضع الأهالى المتاريس على الطريق، ونصبوا الخيام، ما أصاب المدينة بالشلل. وقالت أمهات وأهالى المحكوم عليهم إنهم لن يفضوا الاعتصام إلا بالإفراج عن أبنائهم.
من جهته، حذر الدكتور محمد غزلانى، القيادى فى تنظيم الجهاد عضو اللجنة المكلفة من الرئيس محمد مرسى بالتفاوض مع السلفيين الجهاديين فى سيناء، من وقوع الجيش فى فخ لاستنزافه فى «تيه سيناء»، وتكرار سيناريو استدراج الجيش الأمريكى وقوات التحالف فى جبال تورا بورا الأفغانية، على طريقة مقاتلى حركة طالبان.
وقال «غزلانى» لـ«الوطن»: «إن الجيش لن يفوز ولن يتحمل الاستمرار فى حرب عصابات؛ لأنه يحارب أشباحا وطواحين هواء». فى حين أبدى تأييده لعمليات «الجهاديين» ضد الكيان الصهيونى، حسب وصفه، وقال موجها رسالة لمن أسماهم «الشباب الجهادى المتحمس»: «أحييكم على حماستكم من أجل دينكم والعمل على تحرير المسجد الأقصى المبارك، إلا أن الجهاد ضد الصهاينة لم يحن وقته بعد، حتى لا نحرج نظام حكم الإسلام بقيادة الرئيس محمد مرسى؛ خاصة أن هناك اتفاقية للسلام، ملزمة فى الوقت الحالى للدولة المصرية».
وأضاف: أتمنى الانضمام قريبا كجندى للكتائب الجهادية الزاحفة لبيت المقدس، إلا أن الجهاد يجب أن يسبقه استعدادات وضوابط تضمن تحقيق النصر.
وطالب «غزلانى» الرئيس مرسى بشن حملة تطهير شاملة لأجهزة الأمن، وعلى رأسها المخابرات، والإطاحة بمن أسماهم «أبناء عمر سليمان» المسيطرين على تلك الأجهزة، مشددا على أن هؤلاء يخلقون الأزمات لإسقاط نظام الحكم الإسلامى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق