هاجم التليفزيون السوري الرسمي الرئيس محمد مرسي، مجددا، في إحدى نشرات الأخبار، بعد أن تم عرض أحد الفيديوهات التى تجمع تصريحات الرئيس مرسي والرئيس الراحل جمل عبد الناصر، في إشارة منهم إلى سخرية عبد الناصر مما قاله مرسي. وذلك استمرار لردة الفعل من الجانب السوري على كلمة الرئيس في قمة عدم الانحياز بطهران، والتى دافع فيها الرئيس مرسي عن الثورة السورية.
بدأ المذيع كلمته قائلا "محمد مرسي، صمت دهرا ونطقت كفرا، لو كان من المستطاع قلب مواعيد الكلام وكنت استمعت لمندوب سوريا في جلسة مجلس الأمن بعد منتصف الليل لكفانا ردا على ما زعمت وادعيت".
وتابع المذيع كلمته "فلا حاجة لنناقش ما قلت، فقد سبقك إليه من هم أهم شأنا وأكثر قدرة على الأذى، ولم يفتوا فى عضد السوريين، إن ما يؤخذ على كلامك أنه "قلة أدب" في استعمال منبر حلصت على حق الكلام فيه كرئيس سابق لدورة قمة عدم الانحياز يسلم الرئاسة للخلف، فكنت الانحياز بعينه، وما يساءل عليه كلامك أنه استغلال لصفة العروبة المتأصلة في شعب مصر وتاريخ شعب مصر في طعن "الإقليم الشمالي" بخنجر نقش عليه اسم "الإقليم الجنوبي"، وما يحزن في كلامك أنك تأتى الحج والناس راجعة، فلا أطعمت حجا ولا نلت بركة، فالحرب على سوريا تلفظ أنفاسها، وقد اختارك الآخرون كبش محرقة يطلقون عبرها آخر الطلقات الخُلابية في هذه الحرب، فكنت كمفرقعات فات زمانها بلا دوىّ ولا طعم ولا لون".
واستمر المذيع في هجومه على الرئيس مرسي قائلا "نحزن لأنها مصر، وليس شىء آخر، فتورطت، وورطت مصر وراءك، نحزن إن حسبت أن رجال الأعمال الذين جاءوا من خلفية وول استريت التى توزع المخابرات الأمريكية حصص سندات الأسهم عليهم، لايعرفون إلا السمع والطاعة لغير وجه الله، ولو أطلقوا لحاهم وسبحت شفاههم وقلوبهم شتى".
وأشار المذيع إلى التغييرات التى أجرها الرئيس مرسي في قادة الجيش، موضحا أنها "كانت بأوامر من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، والأمير القطري جاء إلى القاهرة حاملا معه صندوق الأموال"، مضيفا أنه "وبعد أن جاءت لعبة سيناء المفبركة لتسليط الضوء على إنجازات وهمية برضا الاحتلال الإسرائيلي، فتوهمت أنهم يحسبون جيدا وعليك الإقدام لنيل قصب السبق فيمن يجلس على مائدة التفاوض باسم قوى الحرب على سوريا، إن سوريا ليست ورقة في صندوق الأسهم، يفاوض سوريا من شن الحرب عليها وليس من استخدم وقودا كلاميا أو علميا لهذه الحرب".
وأكمل المذيع قائلا "ضحك عليك كثيرا من أوهمك أنك أديت الدور جيدا بعد صمت كان أكثر فائدة لو التزمت به، ستثبت لك الأيام أنك دخلت الورطة، وسيسقط وهمك بإرسال الجيش المصري إلى الأردن بأوامر أمير قطر وسيدته كلينتون، لحماية أمن إسرائيل من مخاطر اهتزاز من صدق قبلك وفتح المعسكرات للمسلحين، ولن تجد من يرسل جيشه إلى مصر بعدما تجلب إليها هذا الاهتزاز، لأنه لن يتجه أى جيش عربي إلى بلد غير فلسطين، ولن يقبل جيش مقاتلة جيشه الشقيق من أجل دولة أجنبية، وإن غدا لناظره قريب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق