قالت الشبكة الأمريكية إن مسؤولى الادعاء العام كشفوا النقاب عن مجموعة من الجنود فى قاعدة عسكرية فى ولاية جورجيا، تآمروا لاغتيال الرئيس الأمريكى والإطاحة بالحكومة. ونقلت الشبكة عن المسؤولين قولهم إن «الدافع الأساسى لمؤامرة الجنود هو الإطاحة بالحكومة الأمريكية، وذلك طبقًا للأدلة التى توصلوا إليها».
وأضافت «سى إن إن» قائلة «الجنود من العناصر المسلحة ذات الاتجاهات الفوضوية، كما سبق وقاموا بتجميع كميات من الأسلحة والمواد المتفجرة لهذا الغرض». وقال أحد مسؤولى الادعاء إن «بعض الجنود المتآمرين قاموا بشراء أسلحة وبنادق أخرى من واشنطن وجورجيا».
وأكدت الشبكة أن أحد أفراد المجموعة، ويدعى مايكل بوميت، أدلى باعتراف، وهو يرتدى الزى العسكرى الأمريكى، أمام محكمة محلية فى «لونج كاونتى» بالتفاصيل المتعلقة بالعملية، وكيف أنهم قاموا بقتل أحد زملائهم مايكل رواك، 19 عامًا، وصديقته نيويورك تيفانى، 17 عاما، ديسمبر الماضى، لأنه حصل على الأموال للاشتراك فى تلك العملية، ولكنه أراد الانسحاب منها. زعم بوميت فى اعترافه للمحكمة بأنه يسعى هو وزملاؤه الأربعة إلى «إعادة الحكم مرة أخرى للشعب الأمريكى»، وأن ذلك هو الهدف الأساسى من الثورة التى كانوا يسعون لها، وكشف أن اسم المجموعة السرية التى نظموها «فير» (FEAR). وأضاف قائلا «هناك حاجة ماسة إلى تغيير طريقة إدارة الحكومة الأمريكية، ونعتقد أننا نمثل الأشخاص القادرين على هذا». الادعاء العام كشف أيضا عن أن عددًا من أفراد تلك المجموعة ليسوا معروفين، كما أنها تضم عددًا من الجنود الحاليين والسابقين فى الجيش الأمريكى. وقال المدعى العام إنه «تم العثور لدى المتآمرين على أسلحة وذخيرة تبلغ قيمتها الإجمالية 87 ألف دولار، مشيرة إلى أن مجموعتهم كانت تضم عددًا من جنود وضباط صف فى الفرقة الثالثة للمشاة الآلية المرابطة بقاعدة فورت ستيوارت العسكرية».
وفى السياق ذاته نشرت صحيفة «نيوزويك» الأمريكية تقريرًا مفصلا عن تلك الجماعة التى أطلقت عليها «ميليشيا الأناركية»، والتى أكدت أنهم حاولوا أن يحافظوا على سرية مجموعتهم، لكن جريمة القتل التى ارتكبوها بحق أحد عناصرهم المنشقين هى ما كشفت خيوط المؤامرة برمتها. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن المجموعة كانت تخطط لنشر وبث الفوضى فى أمريكا، ومن ثم تقفز على الحكم، عن طريق تنفيذ مجموعة من الأعمال الإرهابية مثل: اغتيال أوباما وأبرز قيادات الجيش وعدد من المسؤولين والنواب البارزين فى الحكومة الأمريكية وعدد من القضاة البارزين عن طريق تفجير سياراتهم، وتسميم محاصيل التفاح، وتفجير سد فى ولاية واشنطن، وتفجير حديقة فى سافانا، وتنفيذ هجوم على أحد المواقع التابعة لوزارة الأمن الداخلية، والاستيلاء على نقطة مراقبة للذخيرة التابعة للجيش فى قاعدة فورت ستيوارت المترامية الأطراف فى ولاية جورجيا. وكشف المدعى العام أيضا أن قائد التنظيم هو الجندى فى الجيش إسحاق أجويجى، الذى نجح فى توفير تمويل نصف مليون دولار، كى يساعد على تجنيد مجموعات كثيرة من المشاركين فى الانقلاب.
وبدورها قالت صحيفة «ذا سياتل تايمز» الأمريكية إن أعضاء المجموعة لا يخفون تطرفهم وكراهيتهم لأوباما، حيث قال أحدهم للصحيفة «نعم نكره هذا الرئيس الأسود ذى الاسم الغريب.. أمثاله لا مكان لهم فى البيت الأبيض».
يذكر أن أوباما سبق وألقى خطابًا فى قاعدة فورت ستيوارت خلال أبريل الماضى، لكن لم تكشف جهة التحقيقات الأمريكية إن كانت قد كشفت عن ذلك الانقلاب قبل خطاب الرئيس الأمريكى أم بعد إلقائه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق