شن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، حملة دبلوماسية على هامش الجلسة الختامية لقمة حركة عدم الانحياز، منتقدا بشدة من يدعمون المعارضة السورية، حيث انتقد مستشاره للشئون الدولية حسين شيخ الإسلام علانية، خطاب الرئيس مرسي أمام القمة، وقال لوكالة الأنباء شبه الرسمية مهر، إن "دفاع مرسي عن المعارضة السورية يؤكد أنه يفتقر إلى النضج السياسي وليس جديرا برئاسة قمة عدم الانحياز"، وأضاف أن "مرسي تجاوز مبادئ الدبلوماسية، وارتكب خطأ جسيمًا باستغلال منصبه كرئيس لقمة حركة عدم الانحياز لكي يعبر عن موقفه، متجاهلا مبادئ الحركة".
وبينما تجنب المسؤولون الإيرانيون، وعلى رأسهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، الدفاع عن سوريا علنا لمنع أي خلافات خلال القمة، عقد آية الله علي خامنئي ومسئولون إيرانيون آخرون عدة اجتماعات اليوم، مع أعضاء في حركة عدم الانحياز واتهموا المعارضة السورية بأنها تخدم مصالح إسرائيل والتآمر لإسقاط "محور المقاومة" الذي تقوده إيران في المنطقة. وقال آية الله علي خامنئي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني إن "هناك حربا بالوكالة ضد الحكومة السورية تديرها بعض الدول بقيادة الولايات المتحدة وقوى أخرى، بهدف الحفاظ على مصالح النظام الصهيوني وتوجيه ضربة للمقاومة في المنطقة".
وأوضح حسين شيخ الإسلام أن المرشد الأعلى "التزم ضبط النفس" في التعبير عن موقف إيران تجاه سوريا، وأضاف "لدينا الكثير لنقوله في هذه القضية، لكننا أردنا أن نجسد موقفا مشتركا نظرا للخلاف بين أعضاء حركة عدم الانحياز حولها، لكن الرئيس المصري عبر عن وجهة نظره متجاهلا كل مبادئ حركة عدم الانحياز".
بينما قال محمد جواد لاريجاني رئيس مجلس الأعلى لحقوق الإنسان إن استقبال إيران لوجهة نظر مرسي المتعارضة معها تظهر مدى "سعة الأفق" الذي تتمتع به، "فنحن لسنا ضد التعبير عن الآراء، ونعتقد أيضا أنه لا ينبغي لأحد أن يفرض رأيه على الآخرين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق